تابع محمد جاوا، سائق فريق “أم تيم” إبهار محبيه في مشاركته الأولى في تحدي كأس “بورشه جي تي 3” عربية، التي أقيمت في البحرين، وتحديداً خلال الجولة الختامية للبطولة. وفي المرة الأولى التي جلس فيها السائق السعودي خلف مقود سيارة “بورشه جي تي 3 كاب”، إجتاحته المشاعر والأحاسيس المختلطة بشأن نجاحه في تجربته الأولى، وكان يتطلع لمعرفة السيارة أكثر قبل مشاركته في السباق المساند لسباق جائزة البحرين الكبرى لطيران الخليج الأسبوع المقبل.
ومع أخذ 21 سيارة شارة الإنطلاق على حلبة الصخير البحرينية، كانت المنافسة على أشدها للفوز باللقب في هذا السباق، وكان التوتر على أشده في المضمار مع تحضر السائقين لخوض التجارب التأهيلية للسباق الأول من عطلة نهاية الأسبوع. محمد دفع نفسه في محاولة منه للحصول على أفضل ما يمكن من السيارة، ليتخلف بفارق 1,3 ثانية فقط عن صاحب التوقيت الأسرع، وليبرهن عن مدى تقارب سباقه. وبعدما إنطلق من المركز الـ 17، كانت بدايته جيدة حيث نجح في التقدم 5 مراكز دفعة واحدة عند المنعطف الأول، ليجد نفسه خلف فيصل بن لادن، ولكن بعد عدة منعطفات تعرضت سيارة محمد لإحتكاك من قبل سيارة أخرى، ما دفعه للإنزلاق وبالتالي لم يعد قادراً على “القتال” من أجل مراتب أعلى.
جاوا قال: “كنت أعرف أن المنافسة ستكون صعبة، ولكن كان هذا السباق حقاً بمثابة إختبار لمهارتي القيادية، في وقت أتطلع فيه الى الجولة القادمة التي تقام بالتزامن مع بطولة العالم للفورمولا واحد. لذا أردت أن أجد أفضل وتيرة قيادية لي وإيجاد التوازن مع السيارة. إرتكبت بعض الأخطاء في السباق الأول عندما وجدت بسرعة أني أملك السرعة الجيدة، ولكن ربما دفعت قليلاً فتراجعت تأدية السيارة، وإنتهى الأمر بي في المراكز الخلفية بعد الإحتكاك الذي تعرضت له من سيارة أخرى وإنزلقت. لقد كانت منافسة متقاربة طوال السباق، ومثيرة جداً، ولكنها لم تكن مهمة سهلة”.
وبعدما وضع خيبة أمل السباق الأول خلفه، شعر محمد بالتفاؤل بشأن خوضه السباق النهائي يوم السبت، وكان يتحرق شوقاً لوضع حيذ التنفيذ الخبرة التي إكتسبها من الأيام السابقة. وخلال السباق الثاني إنطلق محمد من المركز الـ 18 بفارق 1,3 ثانية فقط مرة جديدة عن صاحب أسرع توقيت، وبعدما شهد توقف إحدى السيارات عند خط الإنطلاق إتخذ إجراءات قيادية سريعة لتجنب الإصطدام بها، في وقت كانت بعض السيارات تصطدم ببعضها البعض، ليتقدم محمد 9 مراتب خلال اللفة الإفتتاحية.
محمد شرح ما حصل بقوله: “لقد كان الأمر جنونيا ًبعض الشيء لأكون صريحاً، إذ لم يسبق لي أن إختبرت سباقاً مثل هذا. خرجت سيارة الأمان الى الحلبة بعد الحادث فور الإنطلاقة، وبعد 3 لفات خلف سيارة الأمان، كنت في المركز التاسع عندما تم إشهار العلم المرقط الأحمر. قررت إدارة السباق إعادة إطلاق السباق مع المراكز الأساسية للسيارات عند خط الإنطلاق، ولكن هذه المرة مع إعتماد إنطلاقة متحركة، ولكني فوت الإنطلاقة، وكان هناك قليلاً من الإرتباك.
في المجمل خاب ظني من تأديتي، ولكن بإمكاني الخروج ببعض النقاط الإيجابية من عطلة نهاية الأسبوع وهذا هو الشيء الرئيسي، كما حققت ما كنت قد عقدت العزم على تحقيقه قبل السباق المقبل في نيسان/ أبريل القادم. السيارة رائعة، وهي “وحش” حقيقي، ومختلفة جداً عمّا إعتدت عليه ولكني جاهز لأي تحدٍ، ولهذا السبب أحب السباقات.
وكوني سأشارك في سباق “بورشه جي تي 3 كاب” الذي يُعتبر فعالية مساندة لسباق جائزة البحرين الكبرى لطيران الخليج، أريد أيضاً أن أهنئ السائق زيد أشكناني على فوزه بلقب البطولة، وأن أشكر الرعاة، ومجوهرات First Jewelry، لدعمهم الذي يعني الكثير بالنسبة لي”.