ضمن بطل سباقات السيارات العماني أحمد الحارثي الوقوف في مركز مثالي عند انطلاقة السباق الأول لبطولة لومان الأوروبية والتي تنطلق على الحلبة الأكبر في فرنسا حلبة بول ريكارد بعد تألق واضح لأحمد الحارثي في الحصص التأهيلية الرسمية للسباق على متن سيارة استون مارتن ‘فانتاج جي تي آيه‘ التي تحمل الرقم 69، حيث سجل ثاني أسرع توقيت في السباق الطويل الذي يمتد لـ 4 ساعات متواصلة وبحضور عدد كبير من السيارات والطرازات العالمية الشهيرة مثل فيراري ومرسيدس وغيرها.
البداية بالتجارب:
ثلاثي فريق عمان للسباقات أحمد الحارثي والبريطاني سام ديهان وسائق فريق المصنع أستون مارتن الدنماركي ماركو سورينسون دخلوا في تجارب جادة لمعرفة مكامن القوة بالسيارة وتحديد بعض النقاط المهمة في ديناميكية السيارة وسرعتها وخاصة عند المنعطفات الضيقة، وكذلك على السرعات بمختلف أوضاعها، حيث قام فريق ‘تي أف‘ الفني بمراجعة كل العناصر المهمة مع السائقين الثلاثة بحثاً عن تحقيق أفضل التواقيت وبالتالي تسجيل أفضل النتائج والأرقام واعتلاء منصات الفوز لاحقاً .
وجرت الاختبارات الأولية يومي الإثنين والثلاثاء 11 و12 نيسان/ أبريل الحالي بإشراف فريق ‘تي أف‘ بقيادة البريطاني توم فيرر، حيث أثبتت السيارة تفوقها على السيارة السابقة وخاصة عند بعض أجزاء الحلبة، وكذلك فقد أكد المتسابقون الثلاثة على التطور الكبير في أداء السيارة من خلال التواقيت التي سجلت بواسطتهم وموائمتها لمتطلبات السائقين.
وجرت يوم الجمعة 15 نيسان/ أبريل حصص التجارب للمتسابقين والتي خاض خلالها الحارثي حصة إضافية من الزمن ضمن فئة المتسابقين البرونز وتمكن من تسجيل ثاني أفضل توقيت ضمن هذه الفئة وبلغ 1:55.106 دقيقة بسرعة وسطية وصلت إلى حوالي 275 كلم/ ساعة.
الحصة التأهيلية:
وقبل إقامة الحصة التأهيلية الرسمية للسباق في يوم السبت 16 نيسان/ أبريل الحالي أقيمت حصص التجارب الأخيرة في الفترة الصباحية والتي جلس فيها الحارثي خلف مقود سيارة استون مارتن فانتاج واحتل المركز الثامن في فئة ‘جي تي آيه‘ ، لكن الحارثي أثبت من جديد بأنه متسابق عنيد لا يستسلم حتى الرمق الأخي، فقاد السيارة بكل اقتدار وجدارة في الحصة التأهيلية الرسمية للسباق وأمّن مركزاً مميزاً للفريق العماني بعدما سجل ثاني أسرع توقيت وبلغ 1:54.909 دقيقة، وكان قاب قوسين من الوصول للمركز الأول لولا تفوق فريق آخر بفارق بسيط للغاية.
سعيد بالنتيجة والسيارة:
أوضح الحارثي بأن ما آلت إليه نتائج الحصة التأهيلية “كانت نتيجة عمل دؤوب من الجميع بالفريق من السائقين الثلاثة والفريق الفني ونحن جميعاً سعداء بما تم تسجيله من مركزوتوقيت على حلبة بول ريكارد، حيث حاولت شخصياً الوصول إلى صدارة الفئة ومع ذلك المركز الثاني في انطلاقة سباق بحجم بطولة لومان الأوروبية هو أيضا نتيجة إيجابية ومميزة”.
وأكد الحارثي بأن التحول إلى سباقات ‘جي تي آيه‘ خطوة نحو مواكبة التطور في المشاركات ونوعية السيارات أيضا، وقال: “نحن ننتظر بفارغ الصبر يوم الغد كي نبرهن على سرعتنا وأسلوبنا الخاص والمنفرد بالسباق ، ونتمنى أن نوفق في تحقيق ما نصبوا إليه من نتائج في هذه البطولة الممتدة لستة سباقات على مدار العام”