رغم الإثارة التي حملها سباق جائزة اليابان الكبرى، الجولة 16 لموسم 2017 من بطولة العالم للفورمولا 1، إلا أن المنافسة على الألقاب أصبحت قاب قوسين أو أدنى من أن تحسم، وذلك بعد سوء الحظ الكبير الذي واجه فيراري وسيباستيان فيتيل مؤخراً.
من الطبيعي أن يشعر كافة مشجعي فيراري وفيتيل بخيبة أملٍ بعد الجولات الأخيرة، ولكن هناك أسبابٌ للتفاؤل للسنة المقبلة.
بعد نهاية جولة سوزوكا، كانت لديكم العديد والعديد من الأسئلة التي قام أُبي الزكار وكريس ميدلاند بالإجابة عليها! لا تنسوا المشاركة في المرة المقبلة أيضاً!
زاوية موريس هاميلتون: هل انتهت معركة ألقاب 2017؟
السؤال الأول: لمَ عملت تحديثات مرسيدس بشكل جيد في سوزوكا وليس في سيبانغ، لماذا تعاني مرسيدس دائماَ عند درجات الحرارة العالية؟
من @smartboy_18020 على موقع تويتر
عوضاً عن وجود سبب واضح، إنه مجموعة من العوامل المجتمعة، عندما قدّمت مرسيدس تحديثاتها في سيبانغ، لم تكن السيارة متناغمة، هذا يعني أن التعامل مع الإطارات كان صعباً، وفي درجات حرارة عالية كهذه، ستنزلق الإطارات وترتفع درجات حرارتها عن الحد المسموح.
تعاني مرسيدس أيضاً مع السيارة الثقيلة، حيث كشف السائق فالتيري بوتاس بأنه كان عليه إزالة عدد من الحساسات على سيارا=ته في ماليزيا، ما يعني أن البيانات التي كان يتلقاها الفريق كانت محدودة خلال السباق، لم يكن قادراً على التعامل مع المشاكل التي تواجهها السيارة المحدثة. هذا النقص بالمعلومات، يعني أن الفريق لم يتمكن من استخراج التأدية الأفضل من التحديثات، بينما لويس هاميلتون، الذي استخدم الحزمة القديمة، كان يقود سيارة بخصائص يدركها فريقه جيداً.
سمحت فترة الأسبوع للفريق بالنظر في البيانات واستخدم السائقان التحديثات في اليابان، كانت مرسيدس قادرة على البدء بالجولة من قاعدة أكثر متانة، وتحت درجات الحرارة المنخفضة، جعل ذلك من السهل الحفاظ على انخفاض درجات الحرارة في الإطارات، ليتمكن الفريق من استخراج أداء أفضل من السيارة.
لكن لا تنخدعوا كثيراً. في الحصة التأهيلية، كان لدى مرسيدس أفضلية كبيرة حيث كانت وحدة طاقتها حساسة للمنعطفات السريعة، لكن في السباق، كان فريق ريد بُل أسرع بقليل، وكنا قريبين من مشاهدة إعادة لمشهد تغلب ماكس فيرشتابن على لويس هاميلتون.
لطالما تعاني مرسديس أكثر بالمقارنة مع فيراري وريد بُل مع التبريد في درجات الحرارة العالية، هذا فقط في سباقات صعبة مثل سنغافورة وماليزيا.
السؤال الثاني: ما هي أسباب مشاكل فيراري الأخيرة؟ المنظمة أم طاقم الفريق في البطولة؟
من سعد سلطان على موقع فيسبوك
إذا بدأنا بماليزيا، المشكلة انت تتعلق بالتصنيع والظروف. كشف المدير التقني في فيراري ماتيا بينوتو في اليابان أن المشكلتين اللتين تعرض لهما سيباستيان فيتيل يوم السبت ومن ثم كيمي رايكونن يوم الأحد كانتا متطابقتين في الواقع، كانت مشكلة في دخل المحرك، من الضاغط إلى رؤوس الأسطوانات.
أشار بينوتو إلى أنها مشكلة في جودة التصنيع، وبالتالي هذه المشكلة حصلت بسبب الحرارة والرطوبة في ماليزيا بشكل أساسي، بينما لم تحدث المشاكل نفسها في اليابان.
اقرأ أيضاً: رئيس فيراري يشدد على أهمية التركيز على جودة القطع
كانت مشكلة فيتيل يوم الأحد في اليابان مع شمعة الاحتراق، التي تقدر تكلفتها بأقل من 100 دولار، لكن التعقيد في وحدة الطاقة جعلت من الصعب إصلاحها على شبكة الانطلاق، سيكون من غير العدل وضع اللوم على طاقم الفريق مع عدم تعرض السيارة لأي مشاكل خلال نهاية الأسبوع.
اقرأ أيضاً: فيتيل يرفض انتقاد فيراري بعد انسحابه في اليابان
بعض الأحيان توافق الـ “فيا” على تبديل بعض القطع في الفترة الفاصلة بين نهاية الحصة التأهيلية وبداية السباق، لكن لم يتم فعل أي شيء على سيارة فيتيل، تم تبديل شمعة احتراق واحدة فقط، وكان ذلك على سيارة هاميلتون.
في الحقيقة، مثل هذه المشاكل تحصل في السباقات المتتالية، لكن الصدفة أدّت إلى معاناة سيارة فيراري من هذه المشكلة يوم الأحد.
السؤال الثالث: لماذا بوتاس أبطأ من هاميلتون بكثير مؤخراً؟
من @azezr على موقع تويتر
الأمر يتعلق بالثقة، مع محاولة مرسيدس بتحديث السيارة، أصبحت أصعب في القيادة، وأقرَّ بوتاس أنه لم يكن يمتلك الثقة التي لدى هاميلتون، يمكن أن تكون تفصيلاً صغيراً، لكن انعكاساته كبيرة.
مع طريقة عمل إطارات السيارة، الوصول إلى درجات الحرارة النظامية والحفاظ عليهم ضمن هذا المجال أمر ضروري جداً على صعيد الأداء، هذا واحد من الأسباب خلف معاناة هاميلتون في سنغافورة، لأن إطارتها لا تعمل بالشكل المطلوب كما منافسيها.
بدون الثقة في السيارة، سيكون من الأصعب جعل الإطارات تعمل ضمن المجال المطلوب، وهذا يعني أنها لا تمنح التماسك الذي يحتاجه بوتاس.
السؤال الرابع: هل سمح بوتاس لـ هاميلتون بتجاوزه ومن ثم تأخير فيرشتابن؟ هذا ذلك مسموح في القوانين؟
من Khaled Maouche على موقع فيسبوك
الجواب القصير هو نعم، أمرت مرسيدس بوتاس بإفساح المجال لـ هاميلتون، مرسيدس ليست جيدة عندما يتم اللحاق بسيارة أخرى، لذا لم يتمكن هاميلتون بالاقتراب بهذه السهولة لكن الأمر بدأ يكلفه بعض الوقت، فكرت مرسيدس بترك بوتاس في المقدمة مع منافسته على منصة التتويج، لكن ذلك يضع هاميلتون تحت خطر فيرشتابن.
قال بوتاس إنه تفهم الحالة وافسح المجال لـ هاميلتون، لكنه كان ما زال يتنافس مع فيرشتابن، كان بوتاس لم يجرِ توقف الصيانة بعد، وبالتالي كان لديه الحق الكامل بالدفاع عن مركزه. تأخير فيرشتبابن كان بسبب أن سيارة ريد بُل كانت أسرع في تلك المرحلة من السباق.
الأمر مسموح تماماً، وعن ذلك قال مدير فريق ريد بُل: “إنه جزء من اللعبة، إنها رياضة فريق، وهم استخدموا بوتاس استراتيجياً”.
السؤال الخامس: ما هي حظوظ فيتيل لنيل اللقب؟
من Alaadin AbulQasim على موقع فيسبوك
ضئيلة جداً، مع فارق 59 نقطة الآن، يمكن لـ هاميلتون التتويج باللقب مع الفوز بالسباق المقبل، يحتاج هاميتلون لـ 76 نقطة أو أكثر بعد السباق في أوستن، لذا عليه أن ينهي السباق في المركز الأول أو الثاني لاغتنام أي فرصة لحسم الأمور مبكراً، من المرجح أكثر أن يحدث ذلك في المكسيك، عندما يحتاج فقط إلى 50 نقطة في الصدارة.
اقرأ أيضاً: فيتيل يدرك أن حظوظ فوزه باللقب ضئيلة
يحتاج فيتيل إلى تقدم جولات أربع مثالية وأن يخسر هاميلتون النقاط، إذا فاز فيتيل بكل السباقات مع هاميلتون في المركز الثاني، سيكسب فقط 28 نقطة ويفوز هاميلتون باللقب في البرازيل، والنتيجة نفسها لو فاز فيتيل بكل السباقات وهاميلتون في المركز الثالث، كما يمكن لـ هاميلتون الفوز بالبطولة في حالة إنهاء السباقات الأربعة في المركز الرابع مع فوز فيتيل بهذه السباقات، إذا حدث ذلك، يفوز هاميلتون بلقب البطولة بفارق 7 نقاط.
اقرأ أيضاً: روزبرغ: ثقة فيتيل الزائدة لها أثر سلبي أحيانا
بالتالي ما الذي يحتاجه فيتيل، ما يعادل 100 نقطة، وأن يسجل هاميلتون أقل من 40 نقطة (ما يعادل إنهاء السباقات الأربعة في المركز الخامس). بواقعية، يحتاج فيتيل أن ينحسب هاميلتون من سباق واحد على الأقل، وحتى مع ذلك الفوز بجميع السباقات ليس كافياً، إذ لا يزال بحاجة أن ينهي هاميلتون أحد السباقات خارج منصة التتويج.
السؤال السادس: لماذا تم توبيخ ألونسو ومعاقبته بنقطتين ولم يتم معاقبة فيليبي ماسا على تأخيره هاميلتون وفيرشابن؟
من Anwar Mugiwara على موقع فيسبوك
هذا الأمر يتعلق بالتوقيت فقط، ألونسو تجاهل الأعلام الزرقاء وكان يمكنه افساح المجال لسائقي الصدارة عند المسار المستقيم لمنطقة الصيانة إلا أنه كان يركز كثيراً على المعركة عم ماسا. بعد ذلك، كان المقطع الأول صعباً جداً لإفساح المجال لسيارة أخرى للعبور، لذا لم يتمكن هاميلتون بإفساح الطريق حتى المنعطف الدائري. في تلك النقطة، سمح لـ هاميلتون فقط بتجاوزه، وأغلق المنافذ أمام فيرشتابن.
اختار المراقبون معاقبة ألونسو لأنه لم يسمح للسيارة الأخرة بالمرور في أقرب فرصة، لكنه لم يتعرض لعقوبة إضافة وقت أو عقوبة تراجع لأن المراقبين يدركون صعوبة افساح المجال في المقطع الأول.
الأمر نفسه ينطبق على ماسا، لم يتم تنبيهه بشكل مبكر مثل ألونسو، وبالتالي لم يشاهد العديد من الأعلام الزرقاء، ومن ثم سمح لـ هاميلتون بالمرور في الفرصة المناسبة، بينما كان فيرشتابن بعيداً نوعاً ما نتيجة تأخيره من قبل ألونسو.
السؤال السابع: ما هي قواعد القيادة في ظل تطبيق نظام سيارة الأمان الافتراضية؟ ما هو المعيار في تحديد استخدام هذا النظام أم السيارة الواقعية؟
من Shkan Mar على موقع فيسبوك
أثناء تطبيق نظام سيارة الأمان الافتراضية، يجب أن يقود كل سائق بسرعةٍ محددة تحاكي سرعة وجود سيارة الأمان على الحلبة. على مقود كل سائق، هناك مؤشر للتواقيت التي يسجلها السائق في كل مقطع من مقاطع الحلبة. وعند تطبيق نظام سيارة الأمان الافتراضية فإن هذا المؤشر يشير إلى تواقيت محددة على السائق عدم تجاوزها إطلاقاً طوال فترة تطبيق ذلك النظام، والقيادة بسرعةٍ أبطأ منها بشكلٍ مستمر. سبب انخفاض الفارق، أو اتساعه، بين سائقَين أثناء تطبيق نظام سيارة الأمان الافتراضية يكون نتيجةً لأن أحد السائقين أبطأ من الآخر. أي أن السائقَين يقودان بسرعةٍ أبطأ من الحدود المفروضة، ولا يخالفان القوانين، ولكن أحدهما كان أكثر حذراً من الآخر وبالتالي سجل تواقيتاً أبطأ وابتعد بشكلٍ أكبر عن منافسه.
المعيار الأساسي في تحديد تطبيق هذا النظام، أم اللجوء إلى سيارة الأمان الواقعية ودخولها إلى الحلبة يتمثل بنوع الحادثة ومدى جديتها. في حال كانت الحادثة طفيفة ولا تتطلب فترةً طويلةً لمواصلة السباق، يتم تطبيق نظام سيارة الأمان الافتراضية، خصوصاً في حال كان دخول العاملين إلى الحلبة سيمتد لفترةٍ وجيزةٍ فقط.
ولكن في حال كانت الحادثة ضخمة وتتطلب وقتاً طويلاً ودخول الرافعة أو دخول عدد كبير من العاملين لفترةٍ طويلة، يتم في ذلك الحين اللجوء إلى سيارة الأمان.
السؤال الثامن: ما هو سبب اقتراب فيرشتابن من هاميلتون عدة مرات ثم الابتعاد عنه؟
من Hisham Alam Aldeen على موقع فيسبوك
عانى ماكس فيرشتابن من تشققاتٍ في إطاره الأمامي الأيسر بعد توقف الصيانة، وذلك بسبب الإجهادات الكبيرة التي يتعرض لها الإطار ذلك في حلبة سوزوكا مع المنعطفات السريعة.
لهذا السبب، كان على فيرشتابن المحافظة على فارق حوالي ثلاث ثواني إلى هاميلتون لعددٍ كبيرٍ من اللفات، نظراً لأن انخفاض الفارق عن هذا الحد كان سيؤدي إلى تأثر سيارة فيرشتابن بالاضطرابات الهوائية، وبالتالي إمكانية إجهاد الإطار بشكلٍ أكبر ومن ثم انفجاره.
اقرأ أيضاً: فريق ريد بُل تخوف من انفجار إطار فيرشتابن
ولكن سرعة فيرشتابن كانت قويةً جداً أثناء السباق، ففي كل مرةٍ كانت التشققات تتحسن، وكان الفريق يسمح لـ فيرشتابن بالضغط، كان يمكن للهولندي الضغط بشكلٍ كبير لتقليص الفارق بسرعة إلى هاميلتون وليحاول تجاوزه، قبل أن تزداد التشققات سوءاً، وليبتعد عن هاميلتون ومن ثم ليحاول الكرّة بعد بضعة لفاتٍ.