يُعتبر رالي كورسيكا، واحداً من أصعب الراليات على روزنامة بطولة العالم للراليات “دبليو آر سي”، وذلك يعود بشكل أساسيّ للظروف المناخية المتقلبة التي يواجهها السائقين على المسار الإسفلتيّ، ما يجعل من استراتيجية الإطارات المعتمدة المفتاح الأساس للفوز.
ويستضيف رالي كورسيكا الجولة الرابعة من البطولة هذا الموسم، حيث من المعروف أن الظروف الجوية في هذه المرحلة من السنة تكون متقلبة في كورسيكا، إذ قد تضطّر الفرق والسائقين لاتخاذ قرارات عاجلة وحاسمة وسريعة قبل انطلاق المراحل الخاصة بالسرعة.
وتمكن سائق فريق أم– سبورت والفائز بهذا الرالي الموسم الفائت سيباستيان أوجييه من تسجيل التوقيت الأسرع في “شايكدوان” رالي كورسيكا صباح اليوم، متقدماً على السائقين هايدن بادون وكريس ميك.
ومما يزيد صعوبةً على طاقم العاملين في الفرق في هذا الرالي هو نوعية الإطارات المستخدمة على السيارة في المراحل المختلفة من الرالي.
حيث سيخوض السائقين مرحلتين مزدوجتين يوم الجمعة، إذ يبلغ طول الأولى 31.20 كلم، في حين يبلغ طول المرحلة الثانية 29.12 كلم، في حين أن المرحلة الأطول في هذا الرالي ستُقام يوم السبت بطول 48.71 كلم.
ويعلم مسؤول قسم الاستراتيجية في فريق أم- سبورت جورج بلاك، وهو الذي شغل هذا المنصب مع الفريق منذ عام 1996، مدى صعوبة المهمّة في هذا الرالي.
وقال بلاك: “ربما إن عدد المراحل هذا الموسم ليس كبيراً، إلا أن جميع المراحل طويلة جداً ومتطلّبة سواء على مستوى قوّة التحمّل أو الأداء”.
“هناك نوعيات مختلفة من الإسفلت على الطرقات، وهذا يُعتبر قاسياً على عمل الإطارات، لذلك يجب أن نأخذ جميع هذه الأمور بعين الاعتبار قبل اختيار نوعيات الإطارات المناسبة”.
ومن المعلوم أن قرار اعتماد نوعية الإطارات يعود بشكل أساسيّ للبيانات التي يحصل عليها الفريق من خلال أعضائه المتواجدين على الطرقات والذين يقومون بتدوين الملاحظات المناسبة وإرسالها للفريق.
ولكن، وبغضّ النظر عن البيانات، إن الظروف المناخيّة في كورسيكا يمكن أن تتغير بشكل دراميتيكيّ وسريع، وهذا ما يُثبته تاريخ هذا الرالي.
وأضاف بلاك بالقول: “إن هذا الرالي متطلّب بشكل كبير، كما أن تغيير موعد إقامة هذا الرالي صعّب الأمور”.
وختم بلاك حديثه بالقول: “إن الظروف الجوية تتغيّر باستمرار هنا، فقد نشهد أجواء متقلبة حتى في المرحلة الواحدة، وهذا ما يصعّب التحدّي على الفرق والسائقين”.