يعتقد السائق الإسباني فرناندو ألونسو أن فريقه ماكلارين أحرز تقدماً ‘كبيراً‘ على سيارته الحالية، وذلك بعد عودته الى صفوف الفريق للمشاركة في سباق جائزة ماليزيا الكبرى، المرحلة الثانية من بطولة العالم للفورمولا واحد لموسم 2015.
ولم يقد ألونسو سيارة ماكلارين- هوندا منذ تعرضّه للحادث في تجارب برشلونة الشتوية الأخيرة، ما تسبّب بعدم مشاركته في الجولة الأولى للبطولة في أستراليا.
إلا ان التقدم الكبير الذي أحرزه الفريق في ميلبورن، واستمرار هذا التقدّم في ماليزيا، يجعل ألونسو واثقاً من الخطوات الثابتة للفريق البريطاني.
◄ لا تفوّتوا فرصة الفوز بجوائز قيّمة في دوري توقعات أوتوسبورت
وقال ألونسو: “إن الأمور أفضل بكثير. لنكن صريحين، لقد واجهت الكثير من المشاكل خلال التجارب الشتوية”.
“فبعد كل أربع او خمس لفات كنّا نضطر الى توقيف السيارة بسبب المشاكل”.
“لقد أكملت اليوم مجموع 45 لفة بدون أية مشاكل على الإطلاق، وكل الأمور سارت وفقاً لما كان متوقعاً”.
“لقد كنا متخلفين عن صاحب المركز الاول في أستراليا حوالى 4.6 ثانية، أما الآن فالفارق حوالى 3.5 ثانية، ما يعني تقدّم بحدود الثانية ونصف الثانية في أسبوعين فقط. وهذه تُعتبر خطوة كبيرة الى الأمام”.
وعند سؤاله عمّا إذا كان بمقدور سيارة الفريق التأهل الى القسم الثاني من الحصة التأهيلية يوم غد، أجاب ألونسو: “لا أعلم، هناك الكثير من الأمور لنتعلّمها”.
“كما أن هناك المزيد من التحسينات بانتظارنا سواء في وحدة الطاقة المقدّمة من هوندا أوفي نظام المكابح، لذا فإن كل لفة نقوم بإجرائها مهمة جداً بالنسبة لنا”.
“لا توجد هناك أهداف محدّدة بالنسبة لنا في نهاية الأسبوع الحالي. إن التقدّم المُحرز خلال فترة 15 يوماً يبدو مهمّ للغاية”.
ورغم تفاؤل ألونسو، يبدو زميله في الفريق جنسون باتون أكثر تخوفاً، خصوصاً في ظل الظروف الصعبة المحيطة بالسباق الماليزي، ما يعني صعوبة التنبؤ بحجم التحسينات.
وقال باتون: “اليوم، كان يوماً صعباً بالنسبة للجميع”.
“أعتقد أنه حتى بالنسبة للسيارات السريعة كان هناك بعض المشاكل”.
“الرياح هنا تجعل الأمور أصعب، لهذا تبدو الأمور صعبة لكننا نبدو في وضع أفضل من السابق مقارنةً بالمنافسين”.
“كنت على خطأ بالأمس عندما قلت أنه لن يكون بمقدورنا منافسة باقي السائقين. هذا يبقى احتمالاً كبيراً وتقدماً كبيراً الى الأمام في حال تحقّقه”.
ألونسو غير مستعدّ بالكامل
وأعلن فرناندو ألونسو أنه لم يسترجع بعد كامل لياقته بعد غيابه لمدة شهر كامل عن سيارة الفورمولا واحد، لكنه أعرب عن سروره بالعودة مجدداً خلف مقود السيارة.
وقال: “إن شعوري اليوم داخل السيارة كان رائعاً. كل ما أقوم به من تمارين على جهاز المحاكاة وفي النادي الرياضي لا يمكن تشبيهه بقيادة السيارة”.
“الظروف هنا صعبة جداً، والأجواء حارة جداً، لذا فإن السباق هنا يتطلّب الكثير من الناحية الجسدية”.
“أنا لست مستعداً بنسبة مئة بالمئة من الناحية الجسدية بعد هذا الغياب، ولكني سعيد بهذه العودة”.