تصدّر سائق فريق فيراري، فرناندو ألونسو، التجارب الحرة الأولى لجائزة استراليا الكبرى لموسم 2014 من بطولة العالم لسباقات الفورمولا واحد. حيث تمكّن من تسجيل زمن 1:31.840 كان كفيلاً بوضعه في الصدارة بعد تبادلٍ للأزمنة السريعة مع سائق فريق ماكلارين جنسن باتون.
بعد رفع الأعلام الخضراء من أجل بداية التجارب، كان ألونسو أول السائقين المُنطلقين إلى الحلبة، كما تبعه العديد من السائقين من أجل إكمال لفات استطلاعيّة. إلا أن حصة لويس هاميلتون لم تدم لوقتٍ طويل حيث توقّفت سيارته على الحلبة بسبب وجود مُشكلة في مُستشعر ضغط الزيت. الأمر الذي أدى إلى توقف المُحرك عن العمل بعد ست دقائق فقط على انطلاق الحصة.
كما واجه فريق فيراري مشاكلاً طفيفة في سيارة رايكونن تتعلق بوحدة تخزين الطاقة علماً أن الفريق تمكّن من إصلاح هذه الأعطال بعد حوالي 25 دقيقة فقط.
كانت فرق فيراري، ماكلارين، فورس إنديا، وتورو روسو هي الأكثر انشغالاً على الحلبة في الجزء الأول من الحصة.
جاء باتون في المركز الثاني خلف السائق الاسباني، بعد أن تصدّر التجارب لفترة بسيطة قبل أن يُعاود ألونسو خطف الصدارة.
احتلت سيارات ويليامز بحلتها الجديدة المركزَين الثالث والرابع، علماً أن أزمنتهم كانت مُتأخرةً بفارق أجزاء من المئة من الثانية فقط عن أسرع زمن للسائق جنسن باتون. في الوقت الذي احتل فيه ريكياردو، والذي سجل أول زمن سريع لموسم 2014، المركز الخامس خلف فيليبي ماسا وأمام سائق فريق مرسيدس الآخر نيكو روزبرغ.
لم نشهد أي خروج لبطل العالم سيباستيان فيتيل إلى الحلبة في الساعة الأولى من التجارب، حيث خرج السائق الألماني لأول مرة بعد مُضي 50 دقيقة ليتمكن من تسجيل زمن 1:32.793 كان كفيلاً بوضعه في المركز السابع أمام سائق فريق ماكلارين الجديد، كيفن ماغنوسِن، والذي ارتكب هفوةً قيادية عند دخوله إلى المنعطف الأول.
كان ارتكاب هذه الأخطاء شائعاً بين السائقين، حيث شاهدنا ارتكاب سائقَي فريق تورو روسو لمثل هذه الأخطاء، بالإضافة لسائق فريق ويليامز فيليبي ماسا.
احتل جان إيريك فيرن المركز العاشر لفريق تورو روسو خلف سيارة كيمي رايكونن المُتعافية من مشاكلها، وأمام ثُنائي فورس إنديا يتصدرهم الألماني نيكو هولكنبرغ.
يُشكل الالتفاف الزائد للإطارات أكبر مشاكل موسم 2014، ومن الطبيعي أن تلتف السيارات عند خروجها من المُنعطفات بسبب صعوبة التحكم بها. وكان بيريز أول من ارتكب مثل هذا الخطأ خلف مقود سيارة فورس إنديا.
كما كان فريق ماكلارين قد صرح عن وجود عدّة مشاكل في سياراته، تتعلق بأنظمة تخزين الطاقة، إلا أنها كانت مشاكل طفيفة ولم تؤثر على برامج السائقين بشكلٍ كبير.
كما هو الحال في التجارب الشتوية، سيطرت السيارات المزودة بمحركات مرسيدس على ترتيب المسافات المقطوعة، علماً أن فريق ريد بُل قد حقق نقلةً نوعيةً في موثوقية السيارة. حيث أكمل ريكياردو 26 لفة. أما بالنسبة لبطل العالم سيباستيان فيتيل، تمكّن من إجراء لفة استطلاعية وحيدة تلاها خمس لفات متواصلة، ليعاود الخروج إلى الحلبة في الدقائق الأخيرة من التجارب من أجل إكمال أربع لفات متواصلة.
غابت سيارات لوتس عن مُعظم الحصة، إلا أن مالدونادو تمكّن من الخروج إلى الحلبة مع بقاء حوالي 10 دقائق على نهاية الحصة، إلا أنه لم يتمكن من إكمال سوى لفة واحدة حيث تصاعد الدخان من مقصورة القيادة وتوقف المُحرك عن العمل عند مدخل منطقة الصيانة، على الرغم من أن عدد دورات المحرك لم يكن مُرتفعاً على الإطلاق طوال لفته.الأمر الذي يؤكد استمرار وجود المشاكل في أنظمة تعويض الطاقة ومحركات رينو الفرنسية.
لم تقم سيارات كاترهام ولوتس، بالإضافة لسيارة بيانكي (ماروسيا)، هاميلتون (مرسيدس) بتسجيل أزمنة في هذه الحصة الأولى من التجارب.
ترتيب السائقين بعد نهاية الحصة الأولى من التجارب الحرة لجائزة استراليا الكُبرى من موسم 2014 للفورمولا واحد: