يأمل نجم سباقات الحلبات الإماراتي خالد القبيسي بأن يساهم نجاحه مع فريق أبوظبي “الصقر الأسود” في إلهام السائقين الإماراتيين الشباب الطامحين الى تحقيق إنجازات رفيعة المستوى على ساحة رياضة السيارات العالمية.
ويعود القبيسي إلى أجواء الإثارة يوم غد (الجمعة) من خلال مشاركته في سباق “الخليج 12 ساعة”، الذي تستضيفه حلبة مرسى ياس وذلك لخوض سباق التحمل المثير الذي يُقام في العاصمة، والذي يتبعه سباق آخر يقام في الإمارة” الشقيقة الشهر القادم.
والى جانب مساعيه للفوز في السباق الذي يُقام نهاية الأسبوع الجاري، وتطلعاته لتحقيق الفوز الثالث على التوالي في سباق “دنلوب 24 ساعة” في دبي الشهر القادم، إلاّ أن القبيسي، والذي يشغل أيضاً منصب العضو المنتدب في شركة أبوظبي للسباقات، له أهداف عالمية أخرى، لذا قال: “هدفي الأسمى هو إيجاد المزيد من الفرص للسائقين الإماراتيين الشباب لدخول مسرح رياضة السيارات العالمي، وتحقيق الانجازات لهم ولدولتنا الغالية الإمارات، ورفع علمها عالياً”.
وأضاف: “إستثمرت الحكومة الكثير في رياضة السيارات في السنوات الأخيرة، ومن الضروري بذل الجهود لإكتشاف وتطوير المواهب الإماراتية وتسهيل الطريق لهم وتأهيلهم ليصبحوا أبطالاً في الرياضة”.
وتابع: “هذا ما نريده لإلهام الشباب الإماراتيين للإنضمام إلينا في عالم رياضة السيارات لأجل مستقبل أكثر إشراقاً، وبالطبع، سأكون سعيداً اذا ما سيساهم إنجازي الشخصي في هذه العملية”.
وقبل نحو شهرين، أعلن القبيسي عن إطلاق شراكة بين شركة “أبوظبي للسباقات” والشركة الوطنية للضمان الصحي ـ ضمان لتأسيس أكاديمية متخصصة بالسرعة، والتي تقوم على تطوير المواهب القيادية للسائقين الإماراتيين والإرتقاء بهم الى درجة الإحتراف.
وتم إختيار المجموعة الاولى من السائقين الشباب، والتي تألفت من سبعة سائقين للمشاركة في الدورة الأولى لأكاديمية ضمان للسرعة، بما فيها السائقة آمنة التي تبلغ 13 عاماً، والتي باشرت برنامجها التدريبي الذي يُقام على مدار ثمانية أشهر على أرض حلبة مرسى ياس. والهدف الأساسي من تأسيس الأكاديمية هو إشراك وتحضير أول سائق إماراتي للمشاركة في بطولة العالم للفورمولا واحد.
وفي هذه الأثناء، سيُعزز فريق “أبوظبي للسباقات” حضوره في بطولة عربية للراليات “فيا” في الموسم القادم، على أن يضم ثلاثة سائقين إماراتيين جدد، وهم: سعيد بن طوق، منصور بلهلي، وجمعة الفلاسي، والذين سيشاركون ضمن الفريق الذي سيتألف من ست سيارات.
ويتألف باقي أعضاء الفريق من كل من الشيخ خالد القاسمي، قائد الفريق ورئيس شركة “أبوظبي للسباقات”، ومحمد المطوع ومحمد السهلاوي، علماً أن هذين الأخيرين شاركا هذا العام في بطولة عربية للراليات وفي بعض جولات بطولة العالم للراليات ضمن فئة الـ “دبليو،آر،سي3”.
وفي سباق “الخليج 12 ساعة” يوم غد (الجمعة)، والذي يقام على فترتين منفصلتين، تبلغ كل فترة منهما ست ساعات، سيتقاسم القبيسي مقود القيادة مع كل من الألماني بيرند شنايدر والهولندي جيروين بليكمولين على متن السيارة الرئيسة لفريق أبوظبي “الصقر الأسود” وهي من نوع “آيه،أم،جي أس،أل،أس جي،تي3”.
ويشارك كل من السائق الهولندي كلاس هوميل، والبريطاني أدام كريستودولو والسويدي أندرياس سيمونسن خلف مقود السيارة الثانية. على أن يتم وضع إسم شون أدواردز، العضو السابق في الفريق، والذي لقى حتفه خلال قيامه بتدريب سائق شاب في أوستراليا، على السيارتين وعلى خوذ السائقين.