وتستضيف حلبة كورنيش جدة نهاية هذا الأسبوع الجولة الثانية من بطولة العالم للفورمولا 1، وهو السباق الثالث للبطولة في المملكة. لكن على جانب آخر، العمل جارٍ على تجهيز حلبة الفورمولا 1 الثانية في القدّية.

ومن المتوقع أن تكون حلبة القدية، والتي تُعتبر جزءًا من مشروع انشائي أكبر يبعد 40 كلم عن العاصمة الرياض، جاهزة بحلول سنة 2027، وطُرحت في البداية على أنها بديلٍ لحلبة كورنيش جدة. لكن ومع تواجد حلبتين مؤهلتين لاستضافة الفئة الملكة لرياضة السيارات في المملكة، أشار صاحب السمو الملكي الأمير خالد إلى إمكانية استضافة المملكة لسباقين في الموسم الواحد.

وقال الأمير خالد: “فكرة إقامة جولتين في السعودية فكرة قابلة للتنفيذ. الفورمولا 1 تنمو، وهنالك الكثير من الطلب هنا، ولأن مساحة السعودية كبيرة فالمناطق بعيدة عن بعضها. إنها مثل الولايات المتحدة الأميركية”.

وتابع: “لديكم ثلاثة سباقات في الولايات المتحدة لأن السوق يعتبر كبير وهنالك طلب. الطلب موجود هنا، لكن القرار لم يُتخذ بعد”.

وأكمل: “هنالك عدة أمور علينا أخذها بعين الاعتبار، ولا أعلم إذا كنا نريد استضافة سباقين هنا. هل هذا الخيار يُعتبر عمليًا وذو جدوى بالنسبة لإدارة الفورمولا 1 والفرق؟”.

وأضاف: “بنينا هذه الحلبة لتبقى. بالتالي من الناحية النظرية، نعم يمكننا استضافة سباقين. الرياضة تنمو والطلب ينمو، لذا لن يكون مفاجئًا أن يتم في السعودية، في المستقبل القريب، استضافة سباقَين. لن أكون متفاجئًا حينها. الطلب موجود، ولدينا مكانين جميلَين جدًا”.

ولدى سؤال سموه عما إذا المملكة في حديث مع الفورمولا 1 حيال السباق الثاني، قال: “لا، الأمر مبكرٌ جدًا. لكن مما يمكن لي رؤيته. نمو الفورمولا 1 ونمو السعودية. كما قلت، نحن بلد كبير جدًا. لدينا عدد السكان الأكبر والاقتصاد الأقوى”.

“هنالك الكثير من الأمور التي يجب أخذها بعين الاعتبار. لكنني واثق أن الناس في السعودية سيكونون سعداء أن يكون لدينا سباق في القدية وسباق في جدة. يمكننا استضافة سباقين. وإن حدث ذلك، سيكون هذان السباقان فريدان ومختلفان، هذا بناء على ما أراه وما يُخطط له في القدية”.

“بالتالي، سيكون لديكم مكانين فريدين ومنطقتين مختلفتين. أنا أثق أنكم سترون الأمر بهذه الطريقة. أعني سباق في بداية الموسم وآخر في نهايته. الأمر مبكر جدًا على هذا الأمر. لكن لن يكون أمرًا مفاجئًا”.

وفي تعليق له على إمكانية استضافة السعودية لأولى سباقات موسم 2024 تجنبًا للتضارب مع شهر رمضان المبارك، والذي سيكون من 10 آذار/ مارس وحتى 8 نيسان/ أبريل من السنة المقبلة. قال الأمير خالد إما السعودية أو البحرين ستستضيف أولى سباقات الموسم المقبل.

“المشكلة أنه لدينا شهر رمضان حينذاك. في كل سنة يأتي رمضان مبكرًا بحوالي 10 أو 11 يوم. وواحد منا، سواء البحرين أو السعودية، يمكن له أن يستضيف السباق قبل رمضان وبعد رمضان. الطقس في نيسان/ أبريل وأيار/ مايو  حار”.

“لذا يُعتبر آذار آخر شهر يكون الطقس فيه مناسبًا. رأينا سباقات تحصل في البحرين في نيسان/ أبريل في البحرين. وكان الطقس حار جدًا. لذا سيكون إما نحن أو البحرين. كما قلت، سنتناقش مع إدارة الفورمولا 1 والفرق، ومن ثم نتخذ القرار”.

“وإلا، سيكون السباق في موعدٍ آخر، أعني تشرين الأول/ أكتوبر أو بعده. حيث يبدأ الطقس حينها بالتحسن في منطقتنا”.