حقّقت إعادة تنظيم صفوف فريق ويليامز خلال عام 2013 استقراراً على المدى الطّويل لمُستقبل الفريق المُشارك في بطولة العالم لسباقات الفورمولا واحد، وذلك حسب تصريحات مديرة الفريق بالوصاية كلير ويليامز.
وعلى الرّغم من مرور الفريق بموسمٍ مزرٍ عام 2013، حيث لم يتمكّن سائقا الفريق من تسجيل سوى 5 نقاط، إلّا أنّه كانت قد حصلت تغيّرات كبيرة في البنية التّنظيميّة.
فبالإضافة لنيل ويليامز لمنصبها الجديد في الفريق، وصول بات سايموندز كمديرٍ تقنيّ، استبتدال باستور مالدواندو بفليبي ماسا في تشكيلة السّائقين، وضمان تزويد سيّارات الفريق بمحرّكات مرسيدس في صفقةٍ تمتد، كما علمت أوتوسبورت، لسبعةِ أعوامٍ.
حيث أعلنت ويليامز انتهاء فترة الاضطّرابات في الفريق النّاجمة عن إعادة تنظيم صفوفه.
تقول ويليامز لأوتوسبورت: ‘‘جميع ما قُمنا به يرتكز على ضمان المُستقبل طويل الأمد لفريق ويليامز، وليس ذلك فحسب، بل العمل من أجل ضمان النّجاح في المستقبل أيضاً.’’
‘‘تمّ التّفكير بجميع الخُطوات المُتّخذة بشكلٍ استراتيجيّ من أجل ضمان استمراريّتها ونقلها لفريق ويليامز إلى المستقبل.’’
‘‘فبدلاً من اتّخاذ اجراءاتٍ مؤقّتة لن يدوم تأثيرها، اتّخذنا عدّة خياراتٍ استراتيجيّة. شراكتنا بمرسيدس تُعتبر طويلة الأمد.’’
‘‘كما لدينا استقرار في تشكيلة سائقينا، ونحن متحمّسون إزّاء ذلك. كما أنّ مجلس الإدارة مستقرٌ في الوقت الحالي، وسيبقى على هذه الحال في المدى الطّويل أيضاً.’’
‘‘أمّا من وجهةِ نظرٍ هندسيّة، تحت قيادة بات، فإنّ جميع الأمور تتعلّق بالتّخطيط البعيد والاستقرار طويل الأمد.’’
‘‘كانت نتائجنا مفاجئة بالتّأكيد، ولكنّنا لم نتوقّف عن العمل.’’
عِنادٌ وإصرارٌ مذهل
كما صرّحت كلير بأنّ تجاوب الفريق مع نتائج موسم 2013 أظهر شخصيّتهم وطبيعة عملهم.
تضيف كلير: ‘‘نحن محظوظون للغاية، ففي ظلّ الانقسامات بقينا سويّةً ولم نتوقّف عن العمل.’’
‘‘الآن هناك شعورٌ من الزّخم بأنّ العديد من التّغيرات كانت قد حصلت وبالتّالي يقوم الجميع ببذل مجهودٍ أكبر.’’
‘‘من الأمور العديدة الّتي تعلّمتها في تلك الفترة هي عقليّة الفريق والعناد والإصرار المذهل لجميع العاملين في ويليامز.’’
كان فريق ويليامز قد أعلن في وقتٍ سابقٍ من هذا الشّهر تعيين جاكوب آندرياسن، كريغ ويلسون، ورود نيلسون -من فرق فورس إنديا، مرسيدس، ولوتس على الترتيب- في مناصبٍ تقنيّةٍ رفيعة المستوى.
كما أكّدت ويليامز أنّ وضع الفريق المادّي جيّد، على الرّغم من رحيل مالدونادو وشركة النّفط الوطنيّة الفنزويليّة الدّاعمة له.
تنهي كلير تصريحها بالقول: ‘‘لم نكن لننهي علاقتنا مع شركة النّفط الوطنية الفنزويليّة لو لم نكن راضين عن ميزانيّتنا.’’