إضطر كليمنس شميد سائق فريق “النابودة رايسينغ” للصراع على المركز الثالث في الجولة السادسة من تحدي كأس “بورشه جي،تي3” عربية والتي أقميت تحت الأضواء الكاشفة على حلبة لوسيل القطرية. وفي وقت كان السائق جيفري شميت يُساعد فريق “الصقور السعودية” لتحقيق إنتصاره الأول هذا الموسم، كان الكويتي زيد أشكناني يحتل المركز الثاني.
شميت: التأقلم هو مفتاح النجاح
ونذكر أن شميت حلّ بدلاً من الغائب فيصل بن لادن، مرتدياً بذلة فريق “الصقور السعودية” حيث نجح في تسجيل أسرع توقيت خلال فترة التجارب التأهيلية، ومن ثم الفوز بفارق 5,750 ثانية، علماً أن السائق السويسري يشتهر بمهاراته القيادية وكونه سائق “ضيف” لم يحصد النقاط في ترتيب السائقين، لذا تحدث قائلاً: “أنا سعيد لأنني تمكنت من حصد النقاط لفريق “الصقور السعودية” بعدما حللت بدلاً من فيصل بن لادن. ركزت كثيراً على عدم إرتكاب الأخطاء والمسار متسخ عند الخط التسابقي. فأي خطأ كان يمكن أن أخسر بسببه الكثير من الوقت وكان من الحاسم أن أحافظ على تركيزي. الظروف تبدلت من التجارب الحرة الى التجارب التأهيلية ومن ثم الى السباق، ولكن التأقلم هو مفتاح النجاح وأنا سعيد للفوز الذي حققته في قطر”.
زميله في الفريق عبدالعزيز فيصل إنطلق من المركز السابع وإستفاد خلال السباق من خطأ إرتكبه كليمنس شميد ليتقدم عليه للمركز الثالث خلف أشكناني، ومذاك نجح بطل هذه السلسلة مرتين في قيادة سباقه الخاص ولكن بدوره إرتكب خطأً جعله يتراجع للمركز الرابع، الذي دافع عنه أمام مواطنه فهد القصيبي.
الفيصل قال بعد السباق: “إنطلقت من المركز السابع وحللت رابعاً وأنا سعيد لتقدمي للمركز الثالث في الترتيب العام المؤقت للسائقين. كانت إنطلاقتي رائعة وكانت تسير الأمور بشكل جيد ولكني إرتكبت خطأً بسيطاً كلفني بعض الوقت ومرتبة، لذا تأثرت قليلاً. في المجمل كانت عطلة نهاية أسبوع ناجحة. جيفري قام بعمل رائع للفريق والذي بُني على العمل الذي أقوم به أنا وفيصل بن لادن طوال الموسم، وسوف نتابع جهودنا لحصد المزيد من النقاط”.
شميد زاد الفارق أمام منافسيه
وبعد يوم شهد تساقط خفيف للأمطار إضطرت الفرق للمنافسة في ظروف زلقة على حلبة لوسيل، ما يُفسر مشاهدة العديد من حالات الإنزلاقات للسيارات إن كان خلال التجارب الحرة أو التأهيلية، بما فيها سيارة متصدر الترتيب العام المؤقت للسائقين كليمنس شميد.
السباق بدأ مع إنطلاقة متحركة ناجمة عن الظروف التي تحسنت كثيراً مع اقتراب موعد الحدث الرئيسي. وبعدما عوض في التجارب إنطلق شميد من المركز الثاني ولكنه خسر مركزين في اللفات الإفتتاحية، بعدما إرتكب خطأً قيادياً نادرًأ متا يصدر عنه ما أدى الى تراجعه، غير أن صفاته القتالية سمحت له بالعودة للمركز الثالث بعد خطأ من السائق عبدالعزيز الفيصل من فريق “الصقور السعودية”.
ومع صعوده مرتين الى منصة التتويج في الجولتين الخامسة والسادية بإمكان شميد أن يعود من قطر راضيا ًمن تأديته بعد عطلة نهاية أسبوع ناجحة، سمحت له بزيادة الفارق في الترتيب العام المؤقت للسائقين مع أقرب منافسيه أشكناني الى 27 نقطة.
مع نهاية السباق قال شميد: “كان سباقاً صعباً مع مسار رطب ورياح قوية ولكنه كان تحدياً كان علينا تقبله، وأنا سعيد من النتيجة. جيفري كان سريعاً جداً وتوجب عليّ التركيز للصعود الى منصة التتويج. لقد إرتكب خطأً في وقت باكر وتراجعت للمركز الرابع، ولكن من ثم إرتكب عبدالعزيز خطأً بدوره سمح لي بإحتلال المركز الثالث”.
السائق الكويتي زيد أشكناني، الذي إنطلق رابعاً، قدّم مرة جديدة تأدية ناضجة ليتجاوز سائق فريق “البحرين” الشيخ سلمان بن راشد آل خليفة وكليمنس شميد في المراحل الأولى من السباق، ليصعد الى منصة التتويج للمرة الثانية في قطر، متقدماً للمركز الثاني في الترتيب العام المؤقت للسائقين.
“سكاي دايف دبي فالكونز” قاد السيارة على مسار رطب للمرة الأولى
وبالنسبة لفريق “سكاي دايف دبي فالكونز” إعتبرت نهاية عطلة الأسبوع منعطفاً جديداً للتعلم بعدما قاد الفريق السيارة الجديد لطراز “بورشه 911 جي،تي،3 كاب” على مسار رطب للمرة الأولى. وبعدما بنى على التوقيت الذي حققه خلال فترة التجارب التأهيلية صارع الثنائي الشيخ حشر آل مكتوم وسعيد المهيري في منتصف اللائحة ليحتلا المركزين العاشر والثامن توالياً.
وبعد سباق جيد في الجولة الخامسة حاول الشيخ حشر آل مكتوم البناء على تطوره الأخير، ولكن السائق الإماراتي إنطلق عاشراً وشاهد العلم المرقط في المركز ذاته بالرغم من تقدمه الى مراكز أعلى في منتصف السباق. هذه النتيجة تعني أن الشيخ حشر تراجع للمركز الرابع في الترتيب العام المؤقت للسائقين خلف كل من شميد، أشكناني وعبدالعزيز الفيصل.
الشيخ حشر قال: “لم أكن محظوظاً خلال التجارب ولم يوكن السباق ملائماً لي، ولكنها ليست سوى الجولة السادسة في السلسلة ونحن نتعلم. كانت المرة الأولى لنا على متن السيارة في ظروف رطبة لذا لم يخب ظني كثيراً. تعلمنا الكثير عن المسار والسيارة في الأيام الأخيرة وأتحرق شوقاً للعودة الى قطر في الأسابيع القادمة”.
ونذكر أن الشيخ سلمان آل خليفة من فريق “البحرين” إضطر للإنسحاب في اللفة العاشرة. في وقت نجح السائق السعودي فهد القصيبي في مقاومة ضغوطات السائقة كريستينا نيلسون وكريم الأزهري ليحتل المركز الخامس. بينما دار صراع لا يرحم بين نيلسون والأزهري، سائق فريق “النابودة رايسينغ” والذي ترك الكلمة النهائية لخبرته ليتجاوز منافسته للمركز السادس ويحصد النقاط الثمينة لفريقه.
نذكر أن السلسلة تعود الى حلبة لوسيل القطرية للجولتين السابعة والثامنة في 31 كانون الثاني/ يناير الحالي والأول من شباط/ فبراير المقبل.
الترتيب العام المؤقت للسائقين:
المركز ـ السائق النقاط
1ـ كليمنس شميد 146
2ـ زيد أشكناني 119
3ـ عبدالعزيز الفيصل 112
4ـ حشر آل مكتوم 103
5ـ كريم الأزهري 99
6ـ سعيد المهيري 79