تتجه بطولة العالم للفورمولا 1 إلى حلبة كورنيش جدة نهاية هذا الأسبوع، وهي المرة الأولى التي تستضيف فيها المملكة العربية السعودية سباقًا في بطولة العالم للفورمولا 1.
ويمكن القول إن هذا السباق يجري في ظروف مثالية من الإثارة والحماسة، فالمعركة على لقب البطولة مشتعلة بين مرسيدس وريد وبُل وبين السائقين ماكس فيرشتابن ولويس هاميلتون، اللذان تفصل 8 نقاط فقط بينهما.
وبما أن حلبة كورنيش جدة حلبة جديدة على فرق البطولة وسائقيها، فالأمر الأكثر أهمية للمشاركين هو فهم الحلبة في البداية، وتجنب الوقوع في مشاكل تفرضها طبيعة حلبات الشوارع، كما حصل في حلبة باكو على سبيل المثال.
فيما يلي أرقام عن حلبة كورنيش جدة، لتساعدنا في فهم أكثر لطبيعة هذه الحلبة الجميلة:
- يُقام سباق جائزة السعودية الكبرى في حلبة شوارع مؤقتة شيدت على كورنيش جدة ، منطقة الواجهة البحرية، إلى جانب البحر الأحمر.
- يقدم موقع الواجهة البحرية تحديات مشابهة لتلك التي يقدمها سباق جائزة أبوظبي الكبرى، لطبيعة المكان المتماثلة. تبدأ بتطاير الرمال إلى مسار الحلبة ولا تنتهي بتغير اتجاه الرياح بين الأوقات النهارية والمسائية.
- تمتلك حلبة كورنيش جدة عدد المنعطفات الأكبر في روزنامة البطولة، مع 27 منعطف (16 إلى اليسار و11 إلى اليمين). هذا العدد الكبير من المنعطفات يضع تحديات كبيرة على عاتق الفرق والسائقين لفهم الحلبة والوصول إلى السرعة المطلوبة.
اقرأ أيضًا:
ما هي احتمالات فوز فيرشتابن بلقب بطولة العالم في جائزة السعودية الكبرى؟
كيف بدت المرة الأخيرة التي خسر فيها هاميلتون لقب البطولة؟
- هذه الحلبة هي واحدة من أربع حلبات فقط في روزنامة البطولة، بعد البحرين والنمسا والمكسيك، التي تحوي ثلاث مناطق “دي آر أس”. هذه المناطق متواجدة في على الخط المستقيم الرئيسي وبين المنعطفات (18 و21) و(25 و27).
- بطول إجمالي يبلغ 6.174 كلم، حلبة كورنيش جدة هي ثاني أطول حلبة في الروزنامة، بعد حلبة سبا فرانكورشان (التي يبلغ طولها 7.004 كلم). وبسبب طول المسار هذا تصبح عملية إدارة قوة السيارة صعبة جدًا، حيث يضع مزيدًا من الضغط على نظام تخزين الطاقة الحرارية ‘MGU-H‘ والأنظمة الهجينة.
- تفرض طبيعة مسار حلبة كورنيش جدة مخاطر أكبر لتدخل سيارة الأمان. كما أن تنظيف أثار الحوادث قد يأخذ وقتًا أطول وتساهم المنعطفات السريعة جدًا في زيادة احتمال وقوع الحوادث. المسار الطويل وطبيعة حلبة الشوارع يدفعان السائقين لارتكاب الأخطاء.
- حلبة كورنيش جدة هي حلبة الشوارع الأسرع في البطولة بمتوسط سرعة من المتوقع يصل إلى 250 كلم/ ساعة- لا تبعتد حلبة باكو كثيرًا عن هذا الرقم. لكن ما يساهم في السرعة الكبيرة لحلبة جدة هو وجود عدد كبير المنعطفات التي يتم عبورها بالسرعة القصوى، دون رفع القدم عن دواسة الوقود (فلات أوت)، في مناطق الـ “دي آر أس”.
- تصل سرعة السيارات إلى ما يزيد عن 310 كلم/ ساعة في ثلاث مناطق في الحلبة. على الخطوط المستقيمة مع ثلاث مناطق “دي آر أس”. من المتوقع أن تنافس حلبة جدة حلبتي مونزا وسبا على أعلى نسبة من الوقت التي يقضيها السائقين في اللفة الواحدة بالسرعى القصوى ودون رفع القدم عن دواسة الوقود.
- 79% من مسافة اللفة تتم بدون رفع القدم عن دواسة الوقود، وهذه واحدة من أكبر النسب لهذه السنة.
- المنعطف 13 هو منعطف “بنكي”، أي مائل نحو الداخل، بزاوية تبلغ 12 درجة. توفر المنعطفات البنكية خطوط تسابق أكثر خلال المنعطف، ما يجعلها مثيرة للاهتمام كما يمكن أن تساهم في منح السائق الدفع اللازم لخوض المقطع السريع التالي.
- بشكل مشابه لباكو وسيلفرستون، من المتوقع استخدام الفرق على معايير الضبط الخاصة بالارتكازية المنخفضة.
- من المتوقع أن يكون المنعطف الثاني هو الأبطأ في الحلبة. حيث يتم خوضه بسرعة 90 كلم/ ساعة فقط. أما الأسرع فقد يكون المنعطف 26، الموجود في آخر الخط المستقيم في منطقة الـ “دي آر أس” الأخيرة، حيث يمكن أن يعبره السائون بسرعة 310 كلم/ ساعة.
- من المتوقع أن يكون سطح المسار الجديد للحلبة ناعمًا للغاية ويمنح درجة تماسك كبيرة. لهذا السبب لا تكون مشكلة ارتفاع درجة حرارة الإطارات الشغل الشاغل للفريق، ومن المفترض أن يكون مستوى تآكل الإطارات منخفضًا نوعًا ما.
- مع ذلك، ونتيجة لسطح المسار الجديد، قد نشهد حالة مشابهة لجائزة تركيا الكبرى لموسم 2020. فقد عانى السائقون من مسار زلق، خاصة في حال هطلت الأمطار، وهو أمر غبر مرجح في المملكة العربية السعودية.
- يُذكر أن سباق جائزة السعودية الكبرى سباقٌ ليلي، لذا بالإضافة إلى إضاءة الأبنية والجسور، هنالك أكثر من 600 عمود إنارة يضيء المسار.
– ماذا عن الإطارات؟
تظهر تركيبات الإطارات (سي 2 وسي 3 وسي 4) للمرة الـ 12 والأخيرة هذا الموسم. لكن فتراة الاستمرارية لأي من هذه التركيبات قد لا تهتم بها الفرق كثيرًا في البداية. حيث سيكون التركيز الرئيسي على فهم الحلبة بأقصى سرعة ممكنة خلال الحصص. وهذا الأمر يصبح معقدًا أكثر مع تطور المسار والحصص التي تحصل تحت الظروف النهارية والليلية.
ولكون جميع مناطق الـ “دي آر أس” تأتي في القسم المتأخر من الحلبة، قد يكون المقطع الأخير هو الافضل للتجاوز.