لا يعتبر لويس هاميلتون، سائق مرسيدس، أن تراجعه أثناء تنافسه القريب مع سائق ريد بُل ماكس فيرشتابن في بعض سباقات هذا الموسم من بطولة العالم للفورمولا 1 مردّه إلى ضعف في قدرته على تحدي الهولندي. بل يرى أنه كان من الذكاء اتباع هذا النهج للحفاظ على حظوظه بلقب البطولة لهذه السنة.
فخلال المعركة بين السائقَين على لقب البطولة، والتي شهدها هذا الموسم في كل مراحله، برزت بعض اللقطات الخطيرة والحوادث التي وقعت بينهما، وبينما كانت هنالك حوادث كارثية، كما حصل في سيلفرستون ومونزا، برزت بعض اللحظات الخطيرة خلال تنافسهما في سباقات أخرى.
ولعلّ المثال الأقرب على ذلك، كان في سباق جائزة ساو باولو الكبرى في البرازيل، حيث خرج هاميلتون عن مسار الحلبة مع فيرشتابن، حيث دفع الأخير البريطاني إلى خارج المسار للحفاظ على المركز الأول في السباق.
اقرأ أيضاً:
فيرشتابن: الحصول على عدة ألقاب أمرٌ غير مهم
مرسيدس: حلبة كورنيش جدة تناسب السيارة لكن علينا تجنب الثقة المفرطة
وولف عن هاميلتون: لقد أيقظوا الأسد في داخله
في أغلب اللحظات التي جمعت بين هاميلتون وفيرشتابن، كان البريطاني أول من يتراجع. لكن هذا التراجع ليس ضعفًا في عقل بطل العالم 7 مرات. بل يشعر أن الانسحاب من منافسة، قد تؤدي إلى حادثٍ محتمل، ضربًا من الذكاء للحفاظ على حظوظه وتسجيل النقاط.
ولدى سؤاله عن ذلك، قال هاميلتون: “الخيار الأكثر منطقية عندما تكون على خط التسابق الخارجي هو التراجع، لكي تضمن إنهاء السباق”.
وتابع: “على خط التسابق الداخلي، هنالك حالات رأيت فيها أنني في الموقع الصحيح، كما في سيلفرستون على سبيل المثال. راجعوا الصور مجددًا. كان إطاري الأمامي في محاذاة إطاره الأمامي. لم يكن الأمر كما لو كان إطاري الأمامي في محاذاة إطاره الخلفي عند مدخل المنعطف”.
وأكمل: “لا ِأشعر أنني كبرت أو أنني حققت نجاحات كثيرة بحيث لا أدخل مثل هذه المنافسات. في الواقع، عليكَ في بعض الأحيان سلوك هذه الطريق. عليك أن تكون السائق الأذكى”.
“بعض الأحيان ستخسر النقاط. لكن الأمر لا يتعلق بي فقط. هنالك 2000 موظف خلفي. إنه تصرف أناني عندما تصر على موقفك ولا تنهي السباق. فذلك قد يكلف الفريق بأكمله خسارة المكافآت المالية نهاية السنة وعمل إضافي على السيارة المتضررة”.
جدير بالذكر أن فيرشتابن يتصدر ترتيب البطولة بفارق 8 نقاط أمام هاميلتون قبل نهاية الموسم بجولتين فقط. حيث تتجه الفورمولا 1 إلى المملكة العربية السعودية في سباقها الأول في حلبة كورنيش جدة ثم إلى أبوظبي للجولة الختامية.