يضرب المشاركون في فئة الدراجات رباعية الدفع ‘كوادز‘ موعداً آخر مع الإثارة في نسخة 2020 من رالي داكار في المملكة العربية السعودية، إذ يختبر الدراجون مشهداً مغايراً وظروفاً مختلفة قد تلعب دوراً في خلط أوراق المنافسة وربما تضع حداً لسيطرة دراجي أمريكا اللاتينية على منافسات هذه الفئة في الأعوام الـ 11 الماضية.
ومن خلال نظرة على المنافسين المسجلين في هذه الفئة، ربما ستكون المواجهة الرئيسية هي تلك التي ستجمع حامل اللقب مرتين الدراج التشيكي إغناسيو كاسالي (ياماها رابتور 700) والبولندي، الذي حقق الفوز مرة واحدة في عام 2015، رافال سونيك على متن الدراجة نفسها.
أخبار أخرى رالي داكار 2020:
داكار 2020: الراجحي عينه على الفوز متسلحاً بالأرض والجمهور
العطية مستعد للدفاع عن لقبه في داكار 2020
كما يبزر في قائمة الدراجين اسماء أخرى قد يكون لها كلمتها في داكار 2020، من بينها الدراجين الفرنسيين أليكساندر جيرو (ياماها واي أف زد 700)، أكسل دوتري (ياماها رابتور 700)، سيمون فيتس (ياماه رابتور 700) إضافة إلى البولندي كاميل فيسنيفسكي.
في الأعوام الـ 11 الأخيرة، حققت الأرجنتين ممثلة بدراجيها العدد الأكبر من الألقاب، إذ سجلت بلاد الفضة باسمها ثمانية ألقاب، كان آخرها بفضل الدراج نيكولاس كافيلياسو، الذي اكتسح منافسيه في داكار 2019 في البيرو، إلا أن الأخير لن يشارك في الحدث المقبل، الأمر الذي يترك كاسالي صاحب أكبر عدد من الانتصارات بـ داكار بواقع فوزين عامَي 2014 و2018، إذ يسعى التشيلي لمسح خيبة أمل العام الماضي نتيجة انسحابه من المرحلة السادسة بمشاركته في فئة الـ ‘سايد باي سايد‘.
من جانبه، يرى البولوندي سونيك في النسخة الـ 42 من رالي داكار في بداية شهر كانون الثاني/ يناير المقبل فرصته الثمينة لمعانقة الذهب، بعد عودته من رحلة علاج طويلة نتيجة تعرضه لكسر في الساق، لكن صاحب الـ 53 عاماً يملؤه الحافز بشدة لمقارعة كاسالي على المركز الأول وتحقيق فوزه الثاني.
منصة التتويج لن تكون محصورة بين كاسالي وسونيك بالتأكيد، فهنالك فيسينفيكسي، الذي أنهى رالي 2019 في المركز السادس وعينه على تحسين نتيجته في 2020، بينما لا يمكن اهمال استعداد الفرنسين جيرو، الذي احتل المركز الرابع في النسخة الماضية، ودوتري، الذي سجل المركز الخامس في 2019.
يمكن لكل متابعي رالي داكار وعشاقه توقع منافسة محتدمة وغير متوقعة في شهر كانون الثاني/ يناير المقبل في هذه الفئة، نظراً لعدم معرفة المشاركين بالمسارات الجديدة والتحديات التي ستضعها الكثبان الرملية عليهم سواء على الصعيد التقني أو حتى البدني.