تشير التوقعات التي تأتي قبيل انطلاقة الجولة الختامية من الموسم الحالي لبطولة العالم للسيارات السياحية ‘دبليو تي سي سي’ بأيام معدودة على حلبة لوسيل الدولية بدولة قطر في الفترة من 26 -27 من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الحالي بأن المهمة ستكون صعبة أمام أسطورة بطولة العالم للراليات الفرنسي سيباستيان لوب، وهذا ما أكده لوب الذي يشارك ضمن صفوف سيتروين في تصريح خاص نشره موقع بطولة العالم للسيارات السياحية.
حيث صرح لوب: ‘‘إن هذا السباق سوف يكون صعب جداً مقارنة مع رالي داكار و ولكنني ما أزال متفائلاً رغم صعوبة المنافسة وبكل تأكيد سنتعامل مع الظروف المتغيرة والتي دائماً ما تأتي مع الحدث’’.
وكان لوب، صاحب الـ 9 ألقاب متتالية في بطولة العالم للراليات ‘دبليو أر سي’، انتقل إلى بطولة العالم للسيارات السياحية بداية عام 2014 بعد حصوله على أخر لقبه التاسع في الراليات.
أما بالنسبة للسائق القطري ناصر بن صالح العطية، الفائز بأربع ألقاب عالمية في هذا الموسم فتحدث عن المناخ التنافسي والذي سيسجل من خلاله ظهوره الأول على ساحات البطولة وسيجلس خلف مقود سيارة شفروليه كروز.
حيث قال العطية: ‘‘تنتظر سيباستيان لوب مهمة صعبة عندما يخوض غمار منافسات الجولة الختامية لهذا الموسم من بطولة العالم للسيارات السياحية في نهاية الشهر الجاري هنا بقطر ولدينا ما يكفينا لخوض هذه المنافسة من أجل الوصول إلى نتيجة ترضي طموحنا، خاصة وأن حلبة لوسيل الدولية تستضيف هذه البطولة لأول مره ونريد تسجيل إنجاز جديد في هذا الحدث العالمي مع شيفروليه’’.
‘‘نعلم أن شيفروليه فازت بستة سباقات في مشاركتها الأولى في هذه البطولة عام 2009 ، وحققت لقب البطولة في عامي 2010و2011، وفازت ببطولة السيارات السياحية البريطانية عام 2010 وبطولة السيارات السياحية الاسكندينافية عام 2011.
ناصر بن خليفة العطية: بطولة العالم للسيارات السياحية حدث فريد من نوعه
وفي ذات الصياغ صرح نائب رئيس الاتحاد الدولي للسيارات” فيا ” ورئيس الاتحاد القطري للسيارات والدراجات النارية QMMF السيد ناصر بن خليفة العطية:‘‘ مما لا شك فيه بأن بطولة العالم للسيارات السياحية حدث فريد من نوعه لما تحمله هذه البطولة وبشكل عام من مناخ تنافسي أدى إلى احتدام المنافسة حتى قبيل انطلاقة الجولة الختامية بشكل رسمي هنا بدولة قطر’’.
‘‘إلى جانب ذلك، وجود قائمة من الأبطال العالميين المشاركين، الأمر الذي سيرفع أيضاً من وتيرة التنافس وعلى أثره ستكون التوقعات صعبه للغاية، وعلينا أن ندرك أيضاً جانب أخر في هذا الحيز فالبطولة تضم نجوم بارزين على صعيد رياضة السيارات العالمية، فمنهم من شارك في الفورمولا واحد ومنهم من عاد من هناك، وهو ما يدل على أن هذه البطولة أصبحت تستقطب أفضل السائقين في العالم’’.
وأشار إلى أن هناك أيضاً أمر لا يقل أهمية يتمثل في أن هذه الجولة ستأخذ زخم أعلامي مميز قياساً لحجم التغطية التي ستحظى بها. إذ أصبحت البطولة اليوم تحظى بمتابعة أكثر من 560 مليون مشاهد من خلال بث هذا الحدث مباشرة عبر 70 قناة تلفزيونية حول العالم، فضلاً عن أن بطولة العالم للسيارات السياحية تأتي بالمركز الثاني بنسبة المتابعة والمشاهدة بعد بطولة العالم للفورمولا واحد ضمن سباقات الحلبات، وعلى ضوء ذلك أعلن الاتحاد القطري للسيارات والدراجات QMMF قبل فترة بأن أبواب حلبة لوسيل الدولية ستكون مفتوحة أمام الجمهور وبالمجان للاستمتاع بهذا الحدث العالمي.
وتابع العطية: ‘‘أنا سعيد جداً لاستضافة هذه البطولة لأول مرة في دولة قطر والتي نسعى من خلالها إتاحة الفرصة للمتسابقين ولأول مرة للمشاركة والمنافسة أيضاً في هذه البطولة وتحت الأضواء الكاشفة، كما أنني سعيد أيضاً بأن يكون في هذه الجولة الختامية أحد أبرز أبطالنا القطريين وهو ناصر بن صالح العطية الذي سيشارك في هذه البطولة ممثلاً عن دولة قطر’’.
الجدير ذكره بأن بطولة العالم للسيارات السياحية تعد واحدة من أهم البطولات التي تنضوي تحت مظلة الاتحاد الدولي للسيارات – فيا – وقد أنطلقت البطولة في عام 2000، حيث تمّ تنظيمها في الأعوام الأربعة الأولى في حدود القارة الأوربية فقط، أما موسم 2005 يعد خروجها الأول من النطاق الأوروبي حيث تم تنظيمها في الصين والأرجنتين وتايلاند واليابان والمغرب وانضمت دولة قطر مؤخراً كجولة سادسة تقام خارج القارة الأوروبية حيث ستقام الجولة الختامية على مضمار حلبة لوسيل الدولية وتحت الأضواء الكاشفة وعلى مدار يومين متتالين وسط منافسة عدد 18 سائق .