يعتقد سائقو الفورمولا واحد بأن السيارات الجديدة للفورمولا واحد بطيئة بعض الشيء حالياً، لكن ما زالت قيادتها تشكل تحدٍ كبير.
أظهرت التجربة الأولى لسيارات الفورمولا واحد المجهزة بشاحن هوائي توربو الأسبوع الماضي في خيريز بأنه رغم ذلك ما زالت المحركات الجديدة تولد الكثير من القوة الحصانية، وتفتقر إلى السرعة في المنعطفات.
كانت أفضل الأزمنة المسجلة في اللفة الواحدة من قبل السائق كيفن ماغنوسن أبطأ بثماني ثوانٍ عن توقيت أسرع لفة سجله السائق الألماني مايكل شوماخر عام 2004 على حلبة خيريز.
ويأتي هذا العجز في السرعة ليزيد من مخاوف السائقين بأن الفورمولا واحد قد خسرت القليل من تألقها.
وقال سائق فريق ساوبر أدريان سوتيل: “لقد خسرنا قوة الضغط السفلية، بحوالى 20 إلى 30 بالمئة مقارنة بالعام الماضي، كما أن الإطارات الحالية أقصى بعض الشيء. ما جعل الأمور أصعب في وقتنا الحالي.
“إنه أمر معيب بما أن سيارات الفورمولا واحد أبطأ بعض الشيء حالياً. من ناحية المحرك إنه قوي جداً، إذاً لم نتراجع من ناحية القوة الحصانية، من الجيد أن نقود ومن الجيد أن يكون لدينا محركات مزودة بشاحن هوائي توربو”.
“لكن من ناحية الإنسيابية الهوائية، أعتقد بأنه يجب أن نخطو خطوة صغيرة إلى الأمام، لأنه يجب أن تكون سيارات الفورمولا واحد سريعة في المنعطفات”.
“كما أن الإطارات قاسية بعض الشيء. لا أعلم لماذا عليهم أن يكون محافظين. أعتقد بأنه يجب أن يكون لدينا إطارات تتحلى بالحد الأدنى من التمساك”.
ما زال الأمر ممتعاً
من ناحيته يعتقد السائق الإسباني فرناندو ألونسو بأن السرعات الأدنى تعني بأنه هناك تحدٍ جسدي أقل لقيادة السيارات في موسم 2014، لكنه نفى أن يكون الأمر مملاً.
وقال: “ليس الأمر عينه من الناحية الجسدية. قيادة هذه السيارات أسهل مما كانت عليه سيارات الفورمولا واحد سابقاً”.
“السرعات وقوة الجاذبية أقل في المنحنيات، لكن هناك العديد من العوامل التي عليك أن تسيطر عليها، المزيد من الأزرار الموجودة على المقود”.
“هناك المزيد من الأمور الحرجة من ناحية القيادة والسيطرة على السيارة في المنعطفات السريعة مع وجود قوة الجر. إنه أمر مخلتف كلياً”.
“سبق أن قدت سيارات الكارت، وهي أبطأ بنصف دقيقة من سيارات الفورمولا واحد لكني إستمتعت بقيادتها”.
“طالما أنت تقود وتضغط إلى أقصى الحدود، لا يتغير الأمر كثيراً من ناحية الشعور. ما زالت قيادة هذه السيارات أمراً ممتعاً”.
وأكّد سائق فريق ويليامز فيليبي ماسا بأن إفتقاد السرعة كان ملحوظاً في قمرة القيادة، لكنه برر بأن ذلك مرده لأن السيارة ما زالت معقدة، وما زالت القيادة مثيرة.
وشرح ماسا قائلاً: “السيارة أبطأ من العام الماضي، عندما تقود إلى أقصى الحدود فأنت تستخرج طاقات السيارة كاملة. إذاً عندما تشعر بأن قيادة السيارة صعبة لا تشعر بأنها بطيئة، بل تشعر بأنها صعبة”.
“لكن عندما تكون سهلة ومتماسكة، تشعر بأنك بطيء حتى لو كنت تسجل تواقيت لفات أفضل”.
على أية حال، يعتقد سوتيل بأن الأمور ستتحن بشكل كبير مع مرور الوقت وستكون الأمور أفضل في موسم 2015.
وأضاف: “أعتقد بأنه سبق أن شاهدتم بأنه حين نتمكن من التأقلم مع قوانين جديدة، نستطيع أن نزيد سرعة السيارة كل شهر أو شهرين وبالتاليي يتحسن أداء السيارة”.
إذاً أتوقع أن تكون سيارات موسم 2015 أسرع بأربع ثوانٍ مما ستكون عليه نهاية الموسم الحالي. ستكون هناك خطوة كبيرة على أمل أن تكون سيارات الفورمولا واحد سريعة مجدداً بما فيه الكفاية”.
مقارنة تجارب ما قبل الموسم
إستضافت حلبة خيريز تجارب ما قبل الموسم منذ عام 1999 من دون إنقطاع، ما يزودنا بمقارنة مشوقة لنسبة سرعة سيارات الفورمولا واحد لموسم 2014.
بالنظر إلى الأزمنة التي سجلتها السيارات الحالية في تجارب خيريز، من الواضح بأن الجيل الحالي من السيارات أبطأ مما كانت عليه سابقاته في الأعوام الماضية.
على أية حال، أظهرت السرعات بأن السيارات غير بعيدة عما كانت عليه سيارات الفورمولا واحد بداية الألفية الجديدة.