إستضافت حلبة دبي أوتودروم في 18 كانون الثاني/ يناير 2014 سباقات مثيرة والأكثر تقارباً في الذاكرة خلال اليوم الثاني من تحدي روتاكس ماكس الإمارات لسباقات الكارتنغ، بعدما إجتمع “كريما” السائقين في المنطقة، الى جانب مواهب دولية شابة تنافسوا على مراكز الشرف في الجولة الثامنة من المنافسات.
نظام السباقات خلال اليوم الثاني كان مختلفاً عن اليوم الأول، حيث تم تحديد شبكات الإنطلاق عبر الاقتراع العشوائي وتوزيع النقاط خلال السباقات الثلاثة للتصفيات (في كل فئة في ذلك اليوم)، لتحديد شبكة الإنطلاق لكل نهائي مهم من كل فئة من هذه الفئات. كما تم تنظيم سباقين لفئة الـ “بامبينو”.
فئة الـ “سينيور ماكس” التي تُقام بالتزامن مع فئة الـ “ماكس ماسترز” جذبت أكبر عدد من المشاركين على الساحة الوطنية، إضافة الى أبرز المواهب الشابة في كل عطلة نهاية أسبوع، جنباً إلى جنب مع باقي السائقين ما يؤدي الى إثارة لا مثيل لها وسباقات متقاربة جداً، لذا لم تختلف الأمور هذه المرة أيضاً.
السائق الإيطالي الزائر إيمانويل باغاني حصل على فرصة لإختبار حلبة دبي أوتودروم في وقت باكر في عطلة نهاية الأسبوع. ففي اليوم الأول (الجمعة) نافس في الفئتين الـ “دي،دي2” و”ماكس سينيور”، ولكنه لم ينجح في الصعود الى أعلى قمة على منصة التتويج. ورغم ذلك ركز جهوده في اليوم الثاني ضمن فئة الـ “ماكس سينيور” وفي النهاية نال مكافأة المركز الأول بعد صراع مثير مع المقيم في دبي طوم بايل والشاب العُماني عبدالله الرواحي.
هذا الثلاثي تميز بسرعته العالية في صراع على الصدارة، وتبادل المراكز مرات عدة في طريقه لمشاهدة العلم المرقط. وبعد فترة قصيرة من وصول السباق الى منتصفه نجح باغاني في خلق فارق مريح، بينما كان بايل والرواحي يبتعدان عنه، ليشاهد العلم المرقط أمام وصيفه بايل بفارق 0,285 ثانية، في وقت وصل الرواحي ثالثاً. السائق أليساندرو ستورا حلّ رابعاً وفيصل الزبير خامساً.
وفي السباق ضمن السباق، وضمن فئة الـ “ماكس ماستر” دفع السائق رائد حسان منافسه الفائز كيفن داي طوال اللفات وتحديداً حتى خط النهاية، مع لي أرنولد في المركز الثالث، ووليد القاسمي رابعاً وعبدالله علي خامساً.
السباق الأهم في ذلك اليوم كان في فئة الـ “دي،دي2” مع النهائي حيث “ركض” كل من سند الرواحي، أوليفر جورج، بيرز باكنهام ـ والش، فابيين لانز وموريتس كنوبجيس خلف هدف واحد، وهو الفوز، حيث تنافس كل واحد منهم في اللفة ذاتها من البداية حتى ظهور العلم المرقط.
باكنهام ـ والش كان ساحراً منذ بداية المنافسات مع منافسة شديدة من كل من الرواحي، جورج، لانز وكنوبجيس. ولكن مع تقدم السباق دفع كل سائق منافسه حتى الحدّ الأقصى حتى الثانية الأخيرة من اللفة الأخيرة. حينها قام الرواحي بحركته للتقدم الى الصدارة و”خطف” المركز الأول، وبسرعة فتح ثغرة من فارق وصل الى ثانيتين، في وقت إضطر باكنهام ـ والش “للحفر” عميقاً في محاولة منه لمقاومة ضغوطات جورج، ولكنه لم ينجح في الوقوف أمام منافسه الذي إجتاز خط النهاية في صفة الوصيف أمام باكنهام ـ والش الذي صعد الى آخر عتبة على منصة التتويج، ولكن ليس قبل صد محاولات السائقة لانز التي وصلت في المركز الرابع.
كنوبجيس شاهد العلم المرقط في المركز الخامس، ولكن ذلك كان كافياً كي يفوز بلقب فئة الـ “دي،دي2” ماسترز، أمام طوني هوغ. بينما حلّ إدوارد ستانلي ثالثاً، وباتريك جرجور رابعاً وجوناثان موات خامساً. هذا الرباعي تنافس الكتف على الكتف إذ تجاوز خط النهاية بفارق لم يتعدَ الـ 1,157 ثانية.
فئة الـ “ماكس جونيور” تابعت تطورها مع خط إنطلاق أكبر من أي وقت مضى، بينما يهيمن هذا الموسم تيمور كرمانشاشي وباسكال بوك. ولم يكن هناك سوى القليل للتفريق بين الطالبين في دبي، لذا لم يكن من المستغرب أن يتنافسا في النهائي العادم خلف العادم، ليتركا خلفهما جميع المنافسين. في النهاية قام كرمانشاشي بما هو مطلوب منه للفوز، مع حمل بوك للقب الوصافة بفارق 0,180 ثانية. في وقت حلّ خالد الوهيبي في المركز الثالث.
السائق تيمور شيهان تقدم ليفوز في نهائي فئة الـ “ميني ماكس”، مع وصول يحيى شوهان وإليوت جونز في المركزين الثاني والثالث توالياً.
وفي نهائي فئة الـ “ميكرو ماكس” كان الفائز سم كنوبجيس، متقدماً على كل من خايمي داي وتيو كيكاتي.
وفي فئة الـ “بامبينو” لم يكن بإمكان أي سائق إيقاف الشاب راشد الدهري الذي فاز بالسباقين في ذلك اليوم. أما كريس كنوبجيس فحلّ ثانياً، مع هاري هانان ثالثاً في السباق الأول، وشري هلموخي في المركز الثالث في السباق الثاني.