تستمر معاناة فريق مرسيدس في العودة إلى المنافسة على الانتصارات للموسم الثالث على التوالي من بطولة العالم للفورمولا واحد.
وبعد سيطرة مطلقة على مفاتيح البطولة منذ عام 2014 وحتى 2022، بدأت السهام الفضية بالتراجع مع بدء تطبيق اللوائح التقنية الجديدة.
وكان الفريق يتوقع أن تكون الأمور أفضل في 2024، لكن وللسباق الثالث على التوالي في أستراليا وبعد سباقي البحرين والسعودية كانت الأمور كارثية لثنائي الفريق لويس هاميلتون وجورج راسل.
حيث انسحب البريطاني من السباق بعد تعطل المحرك، بينما تعرض راسل لحادث عنيف في الأمتار الأخيرة لسباق أستراليا.
وقال مدير الفريق توتو وولف: “فقدنا البوصلة بعد تطبيق اللوائح الخاصة بموسم 2022”.
وتابع: “كانت كل الأدوات والأنظمة لدينا في مرسيدس تُعطينا سيارات صاروخية، لكن بعد التركيز على تأثير الأرضية في 2022 بدأنا بالتراجع”.
وأضاف: “قمنا بصنع سيارة واعدة في 2024، حيث كانت بيانات نفق الهواء مُبشرة، لكن لسوء الحظ لا تزال بعيدة عن المنافسة، قمنا بعدها بتغيير كل شيء لكن المشكلة لا تزال موجودة وهي مشكلة أساسية في التصميم كما صرحت سابقاً، وحتى اللحظة لم نتمكن من إصلاحها”.
وأكمل: “وصلنا إلى مرحلة الحاجة إلى خبراء لكل سباق على الروزنامة وللأيام الثلاثة في نهاية الأسبوع، لأن أداءنا يبدأ جيداً ويختفي كل شيء في السباق”.
من جانبه قال المدير التقني جايمس أليسون: “نعمل على مدار الساعة لإيجاد مخرج من هذه المشاكل، لكن الأمر يتطلب وقتاً”.
وتابع: “كُنا سريعين في أستراليا لكن في السباق اختفى كل شيء وتعرض لويس إلى مشكلة في المحرك، وحتى اللحظة لا نعرف بعد ما تسبب بها”.
وأضاف: “المهندسين في المصنع يعملون بأقصى ما يمكن لتحديد سبب المشكلة وضمان عدم تكرارها سواء في فريقنا أو الفرق التي تستخدم محركاتنا”.
وأكمل: “الانسحابات أمر لا يتكرر دائماً مع محركاتنا، لدينا موثوقية جيدة في سيارات مرسيدس وسيارات فرق الزبائن، وما حدث في أستراليا غريب نوعاً ما، لكننا سنعمل على ضمان عدم تكرار ما حدث، كذلك إيجاد مخرج للمشكلة الأساسية في السيارة التي نُعاني منها هذا الموسم”.