أكد صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان العبد الله الفيصل، رئيس الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية، اليوم أن المملكة العربية السعودية ستنضم إلى مجتمع الفورمولا 4 العالمي من خلال الإعلان عن بطولة السعودية للفورمولا 4، المعتمدة من الاتحاد الدولي للسيارات.
والسعودية للفورمولا 4 هي أول بطولة مرخصة من الاتحاد الدولي للسيارات (FIA) في المملكة، وقد منح الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية ترخيصًا لمجموعة التوكيلات السعودية لتنظيم وترويج سباق السعودية فورمولا 4 لتوفير التدريب على مهارات رياضة السيارات للوصول إلى الفورمولا 1.
وقال صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان العبدالله الفيصل رئيس مجلس الإدارة: “ابتكر الاتحاد الدولي للسيارات الفورمولا 4 لمنح المتسابقين والمهندسين الشباب الفرصة لتطوير مهاراتهم وتعزيزها بأحدث التصميمات والتطورات التكنولوجية في سيارات السباق الآمنة. سيحظى المتسابقون السعوديون الشباب الآن بفرصة التنافس في جميع أنحاء المنطقة على أحدث حلبات الفورمولا 1، وثقل مهاراتهم في السباق جنبًا إلى جنب مع المنافسين الدوليين إذ أنهم سيقودون سيارات سباق متطابقة ويتشاركون المعرفة بالسباق في بيئة تنافسية، وستعمل هذه الفعاليات التي ستبث تلفزيونيًا على الترويج لرياضة السيارات السعودية في أكثر من 100 دولة حول العالم .”
وتهدف الفورمولا 4 إلى توفير عملية انتقال من سباق الكارتينغ إلى الفورمولا 1 عبر الفورمولا 4 والفورمولا 3 والفورمولا 2، وهي عملية منظمة معترف به عالميًا ومعتمدة من الاتحاد الدولي للسيارات. وتشتهر هذه السلسلة من سباقات الفورمولا بإنتاج أبطال سباقات دوليين، حيث يبدأ العديد من نجوم الفورمولا 1 اليوم حياتهم المهنية كأبطال للفورمولا 4 في سن 15 عامًا، وهو الحد الأدنى لسن المنافسة في الفورمولا 4. يهدف بطولة السعودية للفورمولا 4 لتوفير صيغة متطابقة ومتساوية لتطوير السائقين والمهندسين من الشباب لصقل مهاراتهم، وهي مفتوحة للسائقين على مستوى المملكة والمنطقة والعالم.
ويشكل هذا التعاون بين الاتحاد الدولي للسيارات والاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية خطوة استراتيجية لريادة رياضة المحركات في المنطقة مع تقديم الفورمولا 4 المملكة العربية السعودية. وتسعى هذه المبادرة إلى تعزيز قطاع رياضة المحركات في المملكة، والمساهمة أيضًا في الاقتصاد المحلي من خلال توفير الفرص للسائقين المحليين والدوليين وخريجي الهندسة والفنيين.
ويعد الجدول المبدئي للموسم الافتتاحي بتقديم سلسلة مكثفة وشيقة من السباقات حيث تنطلق البطولة في مدينة الكويت لرياضة المحركات في الفترة من 1 إلى 3 فبراير ثم من 8 إلى 10 فبراير، وستنتقل عبر سلسلة من الحلبات المرموقة، بما في ذلك حلبة لوسيل الدولية في قطر في الفترة من 14 إلى 16 مارس 2024، قبل أن تصل إلى ذروتها بحدثين مبهرين على حلبة كورنيش جدة بالمملكة العربية السعودية في الفترة من 27 إلى 29 مارس ومرة أخرى في الفترة من 4 إلى 6 أبريل. وقد تم تصميم جدول الأحداث التفصيلي زيادة فرص تعرض السائقين لظروف السباق المتنوعة، مع توفير الوقت الكافي للاختبارات والتدريبات والتأهيل بالإضافة إلى السباقات المتعددة خلال كل عطلة نهاية أسبوع.
وشركة التوكيلات هي مجموعة راسخة لها باع طويل في المنطقة إذ أنها أدارت فريق Saudi Nations Cup في عام 1991 مع فيصل رفعت علي ورعد عبد الجواد والذي فاز في سلسلة “GP2 آسيا” في عام 2010. ووفقا لمنظومة هذا السباق الجديد بالمملكة، ستوفر بطولة الفورمولا 4، التي تتخذ من جدة مقراً لها، منحاً دراسية للسائقين المحليين والدوليين وخريجي الهندسة والفنيين لضمان الاستدامة بالإضافة إلى المساهمة في الاقتصاد المحلي.
وقال محمد عبد الجواد، رئيس مجلس إدارة شركة التوكيلات: “قد تولدت لدي القناعة من أول سباق على الطرق للفورمولا 1 في جدة في عام 2020 أنه من أجل المساعدة في تعزيز صناعة السيارات السعودية، فإننا بحاجة إلى تأسيس مسار تنمية وطني يعزز الوظائف السعودية عبر كل الخطوات على” الطريق إلى جدة” إلى أول سباق للجائزة الكبرى السعودي للفورمولا 1. ليس لدي أدنى شك في أننا أسسنا نجاحًا للفورمولا 4 السعودي، وسوف نجد أول سائق فورمولا 1 سعودي وندربه. شغفي هو فتح فرص جديدة لإضفاء شخصية مميزة على صناعة السيارات السعودية في المملكة وتطويرها”.
وانطلاقًا من تركيز الاهتمام على تطوير السائقين، سيكون الحد الأقصى للسيارات المتنافسة في سباق السعودية للفورمولا 4 هو 20 سيارة لضمان الجودة والسباق الآمن، تمامًا مثل الفورمولا 1.
وسيكون هناك قاعدة جديدة للفورمولا 4 السعودية تضمن تنافس المتسابقين الصغار المبتدئين حتى خط النهاية : وفي حالة نشر سيارة الأمان، سيُضاف إلى مسافة السباق جميع اللفات خلف سيارة الأمان.
وينصب التركيز في سباق السعودية للفورمولا 4 على ضمان حصول كل سائق على خدمات متساوية ومعدات متطابقة، وبالتالي فإن سيارات السباق يجري تصميمها هندسيًا وتجهيزها مركزيًا من قبل شركة التوكيلات، الجهة الوحيدة المعتمدة من الاتحاد الدولي للسيارات لتنظيم هذا الحدث.
وستكون جميع بيانات المحركات والشاسيه لسيارات السباق مفتوحة لجميع المنافسين لمشاركتها، مما يحقق أعلى مستوى من الأداء ويحقق المساواة. سيستفيد السائقون من خبرة وتدريب سائق اختبارات الفورمولا 1 لوكا فيليبي، الذي حل في المركز الثاني في سباق “جي بي 2 آسيا” 2010، الذي يكرم هذه السلسلة الجديدة من الفورمولا من خلال مشاركة مهاراته مع متسابقي السعودية للفورمولا 4.